أخضعت سلطات الاحتلال المناطق الفلسطينية لإغلاق شامل، وهو الرابع خلال شهر، بسبب الأعياد اليهودية، كما أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليماته للأجهزة الأمنية لانتهاج طرق جديدة ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون هجماتهم الإرهابية، بحماية من جيش الاحتلال، كما اندلعت مواجهات في عدة مناطق أسفرت عن عشرات الإصابات. وفرضت سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، يستمر حتى انتصاف ليل السبت – الأحد، بذريعة الأعياد اليهودية، وهذه الأعياد تستغلها سلطات الاحتلال وجماعات المستوطنين لشن هجمات إرهابية جديدة، ومنع الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى. وفي هذا السياق، استشهد الشاب لبيب ضميدي، في ساعة متأخرة من ليل الخميس، برصاصة أصابته في القلب، خلال هجوم المستوطنين الإرهابي على بلدة حوارة جنوب نابلس بحماية جيش الاحتلال، ليرفع عدد الشهداء الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين إلى أربعة. وتخللت الهجوم أعمال عربدة، وأسفر عن إصابة 25 مواطنا بينهم أربعة أطفال. وعقب تشييع جثمان الشهيد ضميدي ظهر الجمعة، وقعت مواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 80 مواطنا. كما أطلق مستوطنون النار على مركبات المواطنين في بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، بعد أن قام آخرون بمهاجمة بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة، وبدلا من وقف تلك الهجمات الإرهابية، أصدر نتنياهو تعليماته باستحداث طرق جديدة في مواجهة تصاعد العمليات في الضفة الغربية، وذلك عقب ترؤسه جلسة مشاورات أمنية موسعة شارك فيها كبار قادة الجيش والأمن، واشتملت التعليمات على تقديم خطة مفصلة تشمل زيادة الأمن للمستوطنين. كما هدد وزير الجيش يوآف غالانت، بتصعيد الهجمات العسكرية، وتنفيذ عملية عسكرية مشابهة لعملية جنين الأخيرة، فيما طالب الوزيران المتطرفين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش، بتشديد الإجراءات الأمنية ضد بلدة حوارة. وفي سياق قريب، اندلعت مواجهات في عدة مناطق تماس في الضفة، حين خرج المواطنون في فعاليات منددة بالاستيطان، حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في إصابة العشرات، وتخللها اعتقال الوزير مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومصورها الصحافي، خلال المشاركة في التظاهرة الأسبوعية، المنددة بمصادرة أراضي بلدة دير إستيا قرب سلفيت، بعد الاعتداء عليه. وفي سياق فلسطيني داخلي، اندلعت مواجهات بين مقاتلين من سرايا القدس وأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم نور شمس بعد دخولها احتفالاً للجهاد الإسلامي بالذكرى الـ36 لانطلاقتها. ودارت الاشتباكات بعد وصول أفراد من كتيبة المخيم لساحة المخيم، حيث تمركز عناصر الأمن على الطريق الرئيسي القريب من مدخل المخيم.