منذ أن عاد رئيس الوزراء القومي أوربان إلى السلطة في عام 2010، لوحظ حصول مزيد من الانتهاكات لحرية الصحافة في هذا البلد الواقع في أوروبا الوسطى.
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود أن الرقابة التي تخضع لها الصحافة في المجر "لا سابق لها في الاتحاد الأوروبي".
وسط هذا المشهد المعقد وفيما "لا تستجيب القنوات الرسمية إلا نادراً لطلبات" المقابلات أو التصريحات، بدا استخدام الطائرات المسيرة أمراً مفيداً، كما تشرح هورن الصحافية المجرية البالغة من العمر 53 عاماً.
ونشر موقعها الإلكتروني عدة مقاطع فيديو سجلت بمسيرات العام الماضي، تعرض عقارات مملوكة لوالد وصهر أوربان.
وترى هورن أن تلك الصور "أقوى من ألف كلمة، فهي تظهر للناس العاديين الحجم الصادم لرفاهية الشخصيات النافذة".
ويتناول المقال الذي تعرضت هورن على خلفيته للمساءلة لورينس ميزاروش صديق طفولة أوربان وأبرز المقربين منه.
وميزاروش هو اليوم أكثر مواطني المجر ثراءً، حيث تقدّر قيمة ثروته بـ1,4 مليار يورو بحسب مجلة "فوربس" الأميركية، فيما غالباً ما تفوز شركاته بعقود تشغيل في القطاع العام الذي تدعمه خزينة الدولة وأموال الاتحاد الأوروبي.
وتقع المجر في المرتبة الأخيرة في الاتحاد الأوروبي في تصنيف الفساد، بحسب منظمة الشفافية العالمية غير الحكومية، إلى جانب رومانيا وبلغاريا.
"أكثر تشدداً من الصين"
تقول المحامية المختصة في مجال حماية البيانات، مونيكا ريكلاش، "في العديد من الحالات، يكون لحرية الصحافة أسبقية على الفضاء الخاص، من الخطأ عدم أخذ هذا العنصر بعين الاعتبار في القانون".
وبعيداً عن مجال الصحافة، ندد أصحاب المسيّرات التجارية وحتى الهواة الأحد بهذا التشريع الجديد، معتبرين أنه انتهاك للقواعد الأوروبية.- العربي الجديد الصادرة في لندن