دفع الاشتباك بين الإعلامي السوري فيصل القاسم والإعلامي الجزائري حفيظ دراجي السجال الى مواقع التواصل الاجتماعي بقوة اذ لازال فيصل في غيه و يرى هذه المرة بعيون التطبيع ممزوجا بالنظرة العربية التي طالما انتقدها باعتباره خريج بريطانيا وهو الذي لا يستطيع ان يتنفس لو كان في أي مدنية سورية القاسم ودراجي .. اشتباك المواقف ام الأنظمة هذا لا يعني اننا ضد الانتقاد بل وذهب فيصل الى أبعد من ذلك متوهما أن كل الجزائريين عملاء لفرنسا , في المقابل يعيش دراجي تخبطا في المواقف اذ تارة يظهر مع الشعوب وأخرى مع الديكتاتوريات وهذا ما ترك مجرد مذيعة ان تسلب منه مواقف تحت مسمى نعم "سيدتي" فبدا وكأنه اعلامي في بدايته لا يفقه فخ الاناث المطلوب منهن التنمق باسم الرئاسة . و كتبت صحيفة العرب ان هذا الاشتباك يسلط الضوء على اختلاف وجهات نظر الإعلاميين في قناة الجزيرة حول العديد من الملفات، كما يسلط الضوء على تحول إعلاميين جزائريين في الاعلام القطري يحظون بمتابعات واسعة على مواقع التواصل إلى صوت للنظام الجزائري. وكتبت صحيفة "العرب" ان موقع تويتر شهد سجالاً حادّاً بين الإعلامي السوري والمذيع بقناة “الجزيرة” فيصل القاسم، والإعلامي الجزائري والمعلّق الرياضي في شبكة “بي.إن.سبورت”، حفيظ دراجي. وبدأ الأمر حين هاجم القاسم الجزائر وسخِر منها؛ على إثر استضافتها للقمة العربية المقبلة، في تغريدة على تويتر قائلا “نظام يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر، نظام يتحالف مع إيران ضد العرب، نظام يعادي جاره العربي المغرب، ثم قال شو قال: يريد لمّ شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح”. أننا لا نخون من جانبه، ردّ دراجي في تغريدة، مضمّناً إياها صورة من تغريدة القاسم: derradjihafid@ "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا. الجزائر لم تقل بأنها ستلمّ شمل العرب، لأنه لن يلملم، في ظل تفشي أنواع خطيرة من المخدرات والمهلوسات، وتزايد حجم التطبيع مع كيان يسعى إلى منع عقد القمة في الجزائر باستعمال عملائه" . هل يمكن أن تكون عميلاً لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟ ليردّ القاسم في تغريدة حملت إسقاطاً على تغريدة دراجي متسائلاً “هل يمكن أن تكون عميلاً لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟”. وأتبعها بتغريدة أخرى مباشرة ردّاً على الاتهام بالتخوين، قائلاً “صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية، فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان”. والتغريدة رد على قول دراجي “(…) لا يمكنني أن أكون ضد إرادة الشعوب في التغيير، لكنني ضد من يفرح لتدمير بلده، وضد من يحرض على بلدي، ويعتبر دعم فلسطين وجع رأس . المطبلون بمهماز وكتب الصحفي رشيد أبو سيافة في جريدة الشروق انه قبل أكثر من عام نشر الصّحفي السّوري الحامل للجنسية البريطانية، والعامل في قناة الجزيرة القطرية سلسلة تغريدات يهاجم فيها الجزائر، ويسخر من دعمها الثّابت للقضية الفلسطينية… حدث ذلك في عزّ موجة التّطبيع التي رفضتها الجزائر وانخرطت فيها دول عربية بينها المملكة المغربية التي لم يذكرها فيصل القاسم بسوء ولم يرفض أو يسخر من الاتفاقيات التي وقعها المطبعون في سياق ما بات يعرف بالإبراهيمية. وأوضح " الغريب أن فيصل القاسم الذي ساهم في تدمير بلده سوريا عبر التطبيل للتدخل الأجنبي، ولم يراجع نفسه حتى بعد أن انتهت “الثورة الثورية” إلى دمار وخراب بيّن، ساهمت فيه كل مخابرات العالم، وأصبحت أرض الشام مرتعا للجماعات الدموية المتطرفة التي كادت أن تنهي سوريا من الوجود، ورغم كل ذلك بقي فيصل القاسم يزمّر ويطبّل لإسقاط النّظام السوري!" وأشار الى ان فيصل القاسم حذف تغريداته المسيئة ضد الجزائر، كما فعل قبل عام، لأنه اكتشف مكانة الجزائر في العالم العربي، وأدرك أن صورة الجزائر لا يمكن تشويهها بقلم شخص ليس له وطن، فلو كان يشعر بالانتماء إلى وطن لما سمح لنفسه أن يكون معولا لهدمه! واوضح أن فيصل القاسم تحرك بمهماز، والسّبب هو عزم الجزائر لاستضافة القمة العربية التي أرادت من خلالها محاولة لم شمل العرب، وطرح القضية الفلسطينية التي تعيش أسوأ مراحلها التاريخية جراء اتفاقيات التطبيع، ومن الطّبيعي أن ينزعج الكيان الصّهيوني من هذه القمة . الطابور الخامس من جهته كتب خير الدين هني قائلا " خرجة فيصل القاسم بعدائه الشديد للجزائر، جعلت الملاحظين والمتابعين من المجتمع السياسي والإعلامي والثقافي وأصحاب الرأي، يندهشون من هذا الانقلاب الجذري في مواقفه النضالية للأمة، إذ أصبح بمواقفه الجديدة يشكل ضمن المجموعة الخائنة طابورا خامسا يخدم المصالح الصهيونية، وهو الطابور الذي حرص على غرسه في الأمة، الإرث السياسي لاتفاقية سايكس بيكو التي مزقت الصف العربي وجعلته شذرَ مذرَ في شتات أبدي متنازعين، إذ نصبت النظم العميلة لتكون وكلاء عنها في خدمة مشاريعها السياسية والاقتصادية والثقافية واللغوية والقومية، فكان هذا التقسيم والتنصيب أن شكلا نكبة سياسية ومفهومية أصابت الوعي السياسي العربي الحالي، ووقف حاجزا منيعا في وجه أي اتحاد عربي موحد على نحو الاتحاد الأوروبي أو الأفريقي أو مجموعة بريكس "