نعاس نورية
يعاني سكان بلدية بئر العاتر بولاية تبسة من عدة امراض جراء الغبار المتصاعد من المركب المنجمي للفوسفات الذي لا يبعد عن مقر البلدية ببضع كيلومترات متسببا في ازعاج السكان جراء التلوث الذي يحدثه .
وتعد بئر العاتر البلدية التي تقع على بعد 106 كلم جنوب ولاية تبسة , ثاني اكبر مدينة في الولاية , و تحتوي على منجم جبل العنق الذي تستخرج منه مادة الفوسفات وتشحن الى ميناء عنابة على بعد 300 كلم ومن ثم يتم تصديره
ويمثل جبل العنق واحد من اكبر احتياطي الفوسفات في الجزائر حيث يقدر بنحو8.2 مليار طن من الخام بنسبة 24 بالمئة من خماسي اكسيد الكربون لكن ومنذ تجسيد هذا المشروع سنة 2018 وسكان بئر العاتي خاصة السكان الذين يقطنون بالقرب من المنجم يعانون في صمت جراء استنشاق الغبار المتصاعد من هذا المنجم مما تسبب في اختناقات ومنث م تزايد امراض ا لتنفس خاصة الربو والحساسية والسرطان
ورغم أهمية المشروع باعتباره فتح مجالا لبعض من حالفهم الحظ وتم توظيفهم في المنجم الا أن الاثار الكارثية التي يسببها المنجم على الصحة دفعت السكان غير مرة الى الاحتجاج وتقديم الشكاوي التي لم تسمع الى اليوم
ويطالب هؤلاء على الأقل بإيجاد حل أولي يقضي بتركيب مصفاة حديثة للتقليل من اثار الدخان و قد بادر احد نواب البرلمان الذين يمثلون البلدية المنطقة بمراسلة وزير الصناعة من اجل استعجال حل مشكلة الدخان الا أن الامر بقي على حاله , بينما يدافع أبناء العاتر الثمن غاليا فهل يسمع المسؤولون ومتى يرفع الغبن عن معاناة طالت أسر بأكملها .