شيماء بوزينة
سكسو، كسكس، كسكسي، الطعام، البربوشة، النعمة،... وغيرها، اختلفت الأسماء التي أطلقت على هذا الطبق التقليدي كما اختلفت طرق طهيه بين الحلو والمالح، هذا الطبق الذي أساسه من القمح أو الشعير أجتمع في بيوت الجزائريين الذين يعشقونه أبا عن جد.
الجمعة والكسكس
وعلى غرار جميع الولايات في مدينة القالة تتفنن النساء في طهي هذا الطبق الذي بدوره يكون حاضرا في الأفراح والأحزان، في أيام الجمعة من كل أسبوع تقريبا معروف عنه أنه يجمع العائلة ويزيد البركة.
يتوقف طبخه على ذوق كل شخص , فمثلا رجال القالة يفضلون "الكسكسي بالحوت" وهو نوع تقليدي تونسي يتم فيه طهي الكسكس بالمرق الأحمر مع القرع والفلفل والسمك، أما لتحقيق "البنة" فذلك راجع للمسة كل "فحلة قالية" ودورها في إعطاء نكهة خاصة للطبق.
مسفوف .. لبن وسحور
يُطهى الكسكس عادة بالمرق الأحمر أو الأبيض المعطر بالتوابل المختلفة والخضر، البطاطا، القرع، الجزر، اللفت، وبعض البقوليات مع اللحم أو الدجاج، ويزين حسب لمسة كل امرأة.
وهناك "المسفوف" الذي يقدم غالبا في السحور في شهر رمضان ويطبخ حلوا مع الزبيب والفواكه الجافة مع سقيه بالعسل، كما يطبخ مالحا بدون مرق مع البزلّاء ويقدم مع كؤوس من اللبن أو "الرايب"، أما في عيد الأضحى يطبخ الكسكس ب"الدوارة" مع المرق الأحمر والحمص دون خضر وأحيانا يقدمون "الكسكسي بالعصبان" وهو طبق تقليدي يتم فيه حشو "الدوارة" بالأرز و بعض الخضر، يختلف الحشو من سيدة لأخرى ثم يتم خياطتها وطهيها مع المرق وعند تقديمها توضع كريات "العصبان" فوق الكسكس بعد إزالة الخياطة منها.
مهما اختلفت طرق طهي الكسكس ومهما تنوعت يبقى هو طبق المحبة والتلاقي ويبقى الطبق التقليدي المميز الشيء الذي جعله ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة (اليونسكو)باسم الوطن المغاربي.