شرعت مؤسسة "فكرة برود " في تنفيذ بروفات مسلسل " فاقد الشئ " حيث تعكف المخرجة فاطمة وزان على اختيار الممثلين ووجوه جديدة الشرارة التقطيت بعض صور كواليس التحضيرات وتكشف الشرارة عن محتوى " فاقد الشيء" دراما اجتماعية نعالج من خلالها الصراع:
- بين الحب و اللا حب
- بين الدفء العائلي والبحث عن الامان
- بين الفشل والسعي الى النجاح
- بين جرح من الماضي والإرادة لتضميده
- بين ذكرى أليمة و واقع سعيد
- كل هذا، في عالم يغمره القبح والجمال
من خلال هذه التناقضات التي يعيشها أبطال القصة، نعالج بعض الظواهر الاجتماعية السلبية في مجتمعنا، مع التركيز على نقيضها الإيجابي، هذا النقيض الذي نرغب أن يكون قدوة لمجتمعنا ولشبابنا خاصة . ترتكز قصة الفيلم على شخصيات أساسية واخرى ثانوية لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالقصة الرئيسية .
علاقة الحب بين كمال وصباح، غرست بذرتها منذ الطفولة حتى انتهت الى العلن، تجربة صباح الغرامية جعلتها تؤمن ايمانا كبيرا بالحب وتحاول غرس بدوره في نفس صديقتها نادية .
نادية فتاة، جمالها وهدوؤها ورقتها وثقافتها جعلتها محبوبة من قبل كل من يحيط بها، نادية احبها الكثير من المعجبين ولكنها لم تستطع أن تحب أحدا منهم لأنها لم تعرف يوما للحب سبيلا . نادية عاشت الحرمان من حب والديها وخاصة والدها الذي كانت متعلقة به كثيرا ولكن نادية لم تكن تدري انها كانت مخطئة في حق أبيها : فأبوها لم يكن ينفر من بناته الثلاثة انما كان يسعى لإرضاء زوجته أم بناته ، أم نادية .
ورغم كل ما تحمله نادية من صفات حميدة ,إلا ان التهور كان نقطة ضعفها، و كثيرا ما دفعها الى ارتكاب الكثير من الاخطاء، اخطاء لم تكن نادية ترغب الحاق الضرر بمن يحيط بها، الا ان نتائجها كانت وخيمة على أعز الناس الى قلبها: أبوها وصديقتها صباح خاصة .
نادية تعرضت لحادث سيارة، وكان ذلك الحادث فرصة لها كي توهم الجميع انها اصيبت بفقدان الذاكرة ، تمثيلية مثلتها على الجميع، حتى تتهرب مما اقترفته من اخطاء تجاه محيطها , وتوهمهم انها تحولت إلى شخص أخر لا يتذكر شيء من ماضيه، هذه التمثيلية اسعدت نادية في حياتها الجديدة، فلا هناك من يحاسبها أو يعاتبها على ما فعلت .
و لكن كان لابد ان يأتي اليوم وينزل فيه الستار على المنصة. تنتهي التمثيلية وتعود نادية الى حياتها الحقيقية لتواجه الواقع كما هو، تستدرك اخطاءها وتطلب العفو من الذين جرحتهم يوما ما.
يوسف، حالة اخرى تشبه الى حد ما الحالة النفسية لنادية، التقت به نادية في عيادة خاصة حيث اخذها ابوها بحثا عن علاج لحالتها الموهومة .
يوسف هو ضحية طلاق بين والدين كان عنادهما لبعضهما اكبر من همهما على الحالة النفسية التي يمر بها ابنهما الوحيد.
يوسف، ابن نسيمة صاحبة العيادة الخاصة، والتي يشاركها فيها الدكتور مختار، اخ زوجها حسان .
عيادة نسيمة والدكتور مختار كانت من أحسن العيادات سمعة وشهرة وجدية عمل, وكذا سخاء مالكيها, الذين لا يترددوا في مد يد المساعدة للفقراء والمحتاجين، هذه السمعة جعلت العيادة بعيدة عن كل الشبهات ولم تلفت انظار الشرطة حين بدأ " انيس " ابن الدكتور مختار" يتلاعب بحياة المرضى و التجارة بعمليات زرع الكلى الى ان انكشف امره بعد عملية فاشلة اجراها للطفل سيد علي، طفل مريض مصاب بمتلازمة 21 ( تريزومي) والذي كان محل اهتمام اصحاب العيادة ومن نادية و يوسف كذلك .
من خلال هذه الشخصيات وشخصيات اخرى نحاول ان نشوق المشاهد بنهاية سعيدة وغير منتظرة .